وهــــم الشيـب

اسقني حبيبتي..

خمرتك أعتق مدام.


أنتشي..

أهذي..

أغرق في بحر الهيام

 

 

هل أنت أنا؟

أم أنا أنت؟

 

 

نسيت نضجي..

غيرت للحياة رؤياي.

أوهمت شيبي..

بأني في مقتبل دنياي.

 

 

هل أنا في صحوة..

أم أنا على مطية سباة؟

غفوة الصحاة..

أحلى من نعيم الغفاة.

 

 

اسقني حبيبتي..

أبدا..

سرمدا..

أي لون تعشقين..

أي بوح تنشدين..

أي إحساس ترومين.

 

 

همد الليل..

انقشعت غيومنا..

تفتقت سماءنا..

 

 

انفجرت للعواطف أضواء،

ألوان فجر يذكيها الرجاء..

أحمر قان، للثورة والفداء..

أزرق للأمل، بسهد اللقاء

أبيض بنفسجي، لون الاباء..

 

 

ترين غض هذا الشباب..

تسمعين هتاف هاذي العذارى

يصلك وقع أقدام الحيارى..

تدركين صدى أنين السحاب

 

 

بعزة نفس..

ونخوة..

وعنفوان..

تأبين إلا أن ترفعي الهامة..

 

 

تنشدين النبل..

والسمو..

كعنوان..

لأجيال الحرية والكرامة..

 

 

اسقني حبيبتي..

لقد منطقت الأجياد والخصور..

بألوية السلم.. ورايات النضال..

وأعرت الحمام الوديع قوة الصقور..

ليرفرف عاليا.. أبيض الوصال.

 

 

كأسراب الأمل..

في ربيع أعزة الأهل.

كأسراب الأمل..

في ربوع أحرار الأصل.

 

 

اسقني قماشتي..

أدمن بك..

أدمنك..

خمرة تنسيني محيطي السقيم..

تبعدني عن آفة الموت العقيم..

عشرتنا أنس وملاذ

تعبير لخلجات فؤاد

بوح يثلج صدر الظمئان..

ويشفى الغليل من علة النسيان..

عبد الله اليعقوبي

30/09/2011